أكد النائب السابق نجاح واكيم، "ان الجانب العسكري لحزب الله لا يتأثر بالعقوبات كما ان موقف حزب الله لن يتأثر بالتأكيد بالعقوبات الاميركية"، مشيرا الى "ان الهدف هو دفع لبنان نحو فتنة والمسألة ابعد من حزب الله فحين ينجحون بايقاع حرب اهلية فهذا يدمر كل لبنان ولا يصيب فريقا واحدا، والعقوبات فصل من فصول الحرب على لبنان وليست مسألة عقوبات على جمال ترست بنك بالتحديد او حزب الله".
وشدّد واكيم في حديث تلفزيوني، على ان "القضية ليس كما يحاول الاميركي وصفها ان هناك حزب الله وهناك باقي اللبنانيين في المقابل، فالحرب الاهلية لم تكن بين حزب وحزب بل تحولت الى حرب على الهوية، والسبب ان الاميركي في الـ 1975 حقق عدة اهداف، تجاه القضية الفلسطينية وكانت الحرب مضبوطة بين محوري السلام العربي الاسرائيلي بقيادة السادات واخر رافض للاستسلام لاسرائيل،" مشبها امس باليوم، "اذ تحاول الولايات المتحدة، اطلاق صفقة القرن، ويحاولون لتمريرها اشعال حرب اهلية في لبنان"، مشيرا الى "ان أساليب المواجهة اليوم تختلف عن ظروف المواجهة في 5 و 7 ايار،" داعيا المواطنين "الى عدم الانجرار في الدعاية الاميركية، فالحرب ستقتل كل اللبنانيين وليس فقط البيئة الحاضنة للمقاومة، وستدمر بيوت الجميع وتهجر الجميع، في حين ان دور القيادات الوطنية هي نشر الوعي ومنع تفشي العصبيات بشكل يؤدي الى الفتنة لان الشعب اذا لم يستجب لدعوات التحريض، تفشل حينئذ اهداف اميركا في اشعال الحرب."
ولفت واكيم الى "ان الازمة الاقتصادية التي نمر بها اليوم ليست وليدة اليوم، لنجد العلاج السريع لها، بل هي نتيجة كل السياسات الخاطئة التي ساروا بها منذ ال 1992 نتج عنها هذا الدين الكبير على لبنان، والموضوع لا يحل بحوارات في القصر الجمهوري ولا ضمن لجنة المال والموازنة، فهم لا يشخصون المرض ليجدوا له الحل" واستشهد واكيم بنموذج ماليزيا "التي خرجت من أزمتها بمحاربة الفساد، بواسطة القضاء، وذلك من خلال الحجز احتياطيا على أموال المسؤولين الفاسدين" مشددا على "ان يمكن تطبيق هذا النموذج في لبنان، الذي تفوق فيه حسابات بعض المسؤولين، في المصارف الخارجية الـ 120 مليار دولار، اي ان الثروات المكدسة لديهم تفوق نسبة الدين العام في لبنان،" مؤكدا ان "حين يثبت القضاء تورط احد المسؤولين بالفساد والسرقات، حينها تصادر هذه الاموال وتسترد بالتالي الاموال المنهوبة الى الخزينة اللبنانية اي تعود الى اللبنانيين."